ديسمبر 31, 2024

برامج تبادل مشبوهة: التدريب الدولي للقوات الإسرائيلية

Netanyahu and Santos

Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu (L) and Colombian President Juan Manuel Santos (R) attend a ceremony to welcome the Israeli leader at the Narino palace in Bogota on September 13, 2017. – Netanyahu is in Colombia to hold a working session and sign a cooperation agreement on tourism. (Photo by Raul Arboleda / AFP)

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (على يسار الصورة) والرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس (على يمين الصورة) يحضران مراسم استقبال نتنياهو في قصر نارينو في بوغوتا في 13 سبتمبر 2017. – يزور نتنياهو كولومبيا لعقد جلسة عمل وتوقيع اتفاق تعاون في مجال السياحة. (تصوير راؤول أربوليدا / وكالة فرانس برس)

أقام النظام الإسرائيلي برامج تدريب وتبادل دولية في المجالين العسكري والشرطي، حيث يصدر تقنيات القتل إلى مختلف الدول، مستغلًا احتلاله العسكري ونظام الفصل العنصري كوسيلة لجذب الزبائن.

ما هي الدول التي تشارك في هذه البرامج؟

يروج الجيش الإسرائيلي لنموذجه العسكري القمعي في جميع أنحاء العالم، في محاولة منه لجعل الاحتلال غير القانوني أمرًا طبيعيًا ومقبولًا.

شاركت العديد من الدول في البرامج المشتركة لتدريب وتبادل القوات العسكرية والشرطية.

تبلغ قيمة التمويل العسكري الأمريكي لإسرائيل 3.8 مليار دولار أمريكي سنويًا.

إلى ذلك، يتم تبادل الممارسات المتبعة في مجالات التكنولوجيا العسكرية وتكتيكات الشرطة بشكل مستمر من خلال برامج التدريب التي تجمع الشرطة الأمريكية ووكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك بالولايات المتحدة وقوات حرس الحدود ومكتب التحقيقات الفيدرالي مع القوات العسكرية والشرطية وقوات حرس الحدود الإسرائيلية.

تروج هذه البرامج للتمييز العنصري والتجسس والمراقبة على نطاق واسع والترحيل والاحتجاز، بالإضافة إلى استهداف المدافعين عن حقوق الإنسان.

وفي عام 2023، شارك الجيش الإسرائيلي للمرة الأولى في مناورات “الأسد الأفريقي“، وهو أكبر حدث تدريبي عسكري في القارة، والذي أُقيم في المغرب.

طبَّع النظامان المغربي والإسرائيلي العلاقات بين البلدين بعد توقيع اتفاقيات أبراهام في 2020. واشترت المغرب أنواعًا مختلفة من طائرات المراقبة والهجوم بدون طيار من إسرائيل، والتي يُعتقد أنها ستُستخدمها في الصحراء الغربية المحتلة.

وأسفرت اتفاقيات أبراهام بشكل أساسي عن تعزيز التعاون العسكري والشرطي بين النظام الإسرائيلي ودول الخليج.

توسعت الشراكات الدبلوماسية والعسكرية والاستخباراتية بين إسرائيل والإمارات والبحرين بوتيرة سريعة منذ توقيع اتفاقيات أبراهام، بدافع من “القلق المشترك” إزاء الأنشطة الإيرانية.

وفي 2021، أجرت القوات البحرية الإماراتية والبحرينية أول مناورة عسكرية مشتركة مع السفن الحربية الإسرائيلية، بتنسيق من البحرية الأمريكية.

يتلقى ضباط الشرطة الهندية تدريبات متخصصة في “حرب مكافحة الإرهاب” على يد الشرطة الإسرائيلية في إطار اتفاقية تعاون أمني أٌبرمت عام 2014 بين وزارة الأمن العام الإسرائيلية ووزارة الداخلية الهندية.

تشتهر الشرطة الهندية بانتهاكاتها لحقوق الإنسان، خاصة في كشمير، حيث توجد أدلة دامغة على تورطها في أعمال تعذيب واغتصاب وعمليات قتل أثناء الاحتجاز، بالإضافة إلى اعتقالات لفترات طويلة دون محاكمة.

بدأ التعاون العسكري الرسمي بين إسرائيل وتركيا في 1996. وفي نهاية التسعينات من القرن الماضي، أعلنت إسرائيل وتركيا عن اتفاق لتبادل تدريب القوات الجوية ينص على أن تقوم الطائرات الإسرائيلية بالتدريب في تركيا أربع مرات سنويًا.

ومع ذلك، فقد تجمدت العلاقات بين البلدين في منتصف عام 2000 بسبب الهجمات المستمرة على غزة والهجوم على أسطول الحرية المتجه إلى غزة، حيث قتلت القوات الإسرائيلية 9 ناشطين، من بينهم مواطنان تركيان.

وفي عام 2016، أعلنت الدولتان عن اتفاق صلح، واستعادتا في 2022 العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل.

أما كولومبيا وإسرائيل، فتتبادلان الخبرات العسكرية منذ زمن بعيد، بذريعة أن ذلك يشكل جزءًا من جهود مكافحة الإرهاب، بينما تسعيان في الحقيقة إلى تحسين أساليب قمع المعارضين.

في بداية عام 2020، تولى 10 مدربون إسرائيليون تدريب جنود من القوات الخاصة في الجيش الكولومبي.

وفي عام 2021، اندلعت إضرابات وطنية في كولومبيا، واجهتها الشرطة بعنف مفرط تحت قيادة حكومة إيفان دوك اليمينة المتطرفة، ما أسفر عن مقتل 44 متظاهرًا في شهر واحد فقط.

وتجدر الإشارة إلى أن إسرائيل هي أكبر مورد أسلحة للجيش الكولومبي.