8 يونيو 2024
رحَّبت الجماعات الفلسطينية المشاركة في التحالف العالمي لحظر الطاقة من أجل فلسطين بقرار كولومبيا وقف صادرات الفحم إلى إسرائيل
ويأتي إعلان الرئيس الكولومبي بعد أشهر من التواصل والتنسيق بين الحكومة الكولومبية وتحالف من المؤسسات الفلسطينية والكولومبية، من بينها نقابة عمال مناجم الفحم ومجموعات السكان الأصليين، وذلك ضمن جهود عالمية ترمي إلى إخضاع إسرائيل لحظر شامل على الطاقة.
وقال ممثل التحالف في بيان صادر عنه:
“إن قرار كولومبيا اليوم بوقف صادرات الفحم إلى إسرائيل هو إشارة واضحة لحكومة الإبادة الجماعية الإسرائيلية بأنها ستُعاقب على أفعالها. لقد ارتكب النظام الاستعماري الإسرائيلي مجزرة أخرى ضد شعبنا في مخيم النصيرات اليوم، أدت إلى مقتل أكثر من 210 من الفلسطينيين وإصابة أكثر من 800 آخرين. ويمثل قرار كولومبيا خطوة ملموسة على طريق محاسبة إسرائيل على ما تقوم به من إبادة للشعب الفلسطيني ومن أجل إيقاف الإبادة الجماعية المستمرة.”
وبهذه الخطوة، أثبتت كولومبيا استعدادها لترجمة تصريحاتها الداعمة إلى أفعال ملموسة تهدف إلى كبح آلة الحرب الإسرائيلية ووضع حد للإبادة الجماعية في غزة.
ويجسد هذا القرار قوة التضامن الدولي. إننا نحيّي النقابات العمالية الكولومبية التي دعت إلى وقف صادرات الفحم الكولومبي إلى إسرائيل، وكذلك شعبي وايو ويوكبا الأصليين اللذين وقفا تضامنًا مع الفلسطينيين.
وندعو بشكل عاجل جنوب أفريقيا التي تصدر 9% من احتياج إسرائيل من الفحم إلى أن تحذوَ حذو كولومبيا وتلتزم بوقف صادرات الفحم إلى إسرائيل فورًا. كما نطالب جميع الدول الأخرى التي تصدّر كميات كبيرة من الطاقة بأن تفرض حظر مماثل على إسرائيل.
ويُعد هذا القرار خطوة أولى تاريخية نحو إخضاع إسرائيل لحظر عالمي شامل على الطاقة قد يسهم في إنهاء الإبادة الجماعية، ويعمل كوسيلة ضغط على إسرائيل لإنهاء الاحتلال الاستعماري ونظام الفصل العنصري الذي تمارسه ضد الشعب الفلسطيني.
ملاحظات ومصادر:
نص مشروع قرار الحكومة الكولومبية بتعليق صادرات الفحم:
نبذة عامة عن صادرات الفحم الكولومبي
وفقًا لبيانات شركة كبلر (Kpler)، شكَّل الفحم الكولومبي أكثر من 60% من إجمالي واردات إسرائيل من الفحم في 2023. وصدّرت شركتا جلينكور (Glencore) ودروموند (Drummond)، وهما من أكبر شركات الفحم في العالم، 90% من هذه الكمية، إذ شحنت الشركتان فيما بينهما أكثر من مليون طن من الفحم الكولومبي إلى إسرائيل منذ بداية الإبادة الجماعية وحققتا إيرادات تتجاوز 100 مليون دولار أمريكي.
ويُذكر أن شبكات الكهرباء الإسرائيلية تعتمد على الفحم في 22% من إنتاجها. وتوفر هذه الشبكات عينها الكهرباء للمستوطنات الإسرائيلية الاستعمارية ومصانع الأسلحة والبنية التحتية التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي في ارتكاب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة.
بيانات وتصريحات صدرت عن السكان الأصليين في كولومبيا
في بيان صدر في نهاية شهر مايو (قبل قرار الحكومة الكولومبية)، ربط ممثل شعب يوكبا في شمال كولومبيا بين المطالبة بوقف صادرات الفحم إلى إسرائيل ونضال شعبه من أجل البقاء:
“يُستخرج الفحم من المناجم التي تملكها شركة جلينكور، ومن يدفع الثمن هي المجتمعات الأصلية وشعبي في سيزار. ثم يتم تصدير هذا الفحم إلى دولة متورطة في قتل وتشريد المدنيين الأبرياء في فلسطين. يجب محاسبة جلينكور ليس على انتهاكات حقوق الإنسان في كولومبيا وحول العالم فحسب، بل أيضًا على دعمها للإبادة الجماعية في غزة. تمتلك الحكومة الكولومبية الفرصة لوقف هذا الظلم، وعليها أن تفعل ذلك.”
وفي بيان مصور، دعا جيراردو جومي، المستشار العام للمنظمة الوطنية للشعوب الأصلية في كولومبيا، الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو إلى قطع العلاقات التجارية مع إسرائيل:
“نحن نعلم أن هذا الفحم يذهب إلى إسرائيل مروراً بسويسرا، وهو ما ندينه ونستنكره. الجميع يدرك أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ومجازر وعمليات قتل وحشية ضد الشعب الفلسطيني الشقيق. ولهذا السبب، نود أن نذكر الرئيس غوستافو بيترو بأنه ينبغي عليه قطع العلاقات التجارية التي يتم من خلالها نقل الفحم إلى إسرائيل كي يُستخدم بعد ذلك – كما نعلم جميعًا – في الإبادة الجماعية والمذابح ضد شعب فلسطين الشقيق.” (يتوفر رابط للبيان المصور في قسم ملاحظات المحررين).
نبذة عن التحالف:
دعا التحالف العالمي لحظر الطاقة من أجل فلسطين (وهو تحالف دولي يهدف إلى حظر تصدير الطاقة إلى إسرائيل) إلى اتخاذ إجراءات ضد جلينكور وذلك في الاجتماع السنوي لجمعيته العمومية، ويسانده في ذلك كل من التحالف السويسري ضد جلينكور، والاتحاد السويسري الفلسطيني، والعديد من الجهات الأخرى التي وقعّت على هذه الدعوة.
المؤسسات المشاركة في التحالف:
Palestine Institute for public diplomacy, ONIC, Contre-attaque & autonomie, Outrage collectif, Disrupt power, Climatstrike Switzerland, Breakfree Switzerland, Resist Glencore, Le Silure, Debt for climate Switzerland, Colectivo Jaguar, RKK Basel, Tipping Point UK, Collectif Sud Global, Solidarité Vaud, BFS, Fédération Libertaire des Montagnes, Unibas4Palestine, Redher Romandie, Planet over Profit, Instituto Natura Perú, Palästina Komitee Zürich, Tejido Montes Nativos Sin Monocultivos
Corporación Social para la Asesoría y Capacitación comunitaria (COSPACC)
OMER Observatorio de Expansión Minero Energética y Re-existencias, Amar Es Más
*****
بيان صحفي – 28 مايو 2024
جماعات ونشطاء داعمون لفلسطين من مختلف أنحاء العالم يدعون كولومبيا إلى حظر صادرات الفحم الذي تستخدمه إسرائيل في الإبادة الجماعية
وجَّهت منظمات فلسطينية رسالة إلى الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، كررّت فيها طلب أكبر نقابة لعمال مناجم الفحم في كولومبيا “سينتراكاربون” والمجتمعات الأصلية بوقف جميع صادرات الفحم إلى إسرائيل.
ويمارس تحالف يضم العديد من المنظمات من جميع أنحاء العالم الضغط من أجل فرض حظر شامل على تصدير الطاقة إلى إسرائيل، بما في ذلك وقف صادرات الفحم من كولومبيا. وتأتي هذه الدعوة في ظل جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في رفح، رغم التحذيرات شديدة اللهجة التي وجَّهتها العديد من الدول للنظام الإسرائيلي وقرار محكمة العدل الدولية بضرورة إنهاء هذا الهجوم فورًا.
وفي إطار هذه المطالب، وجَّهة المؤسسة الفلسطينية للدبلوماسية العامة رسالة مباشرة إلى الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، مطالبةً إياه بوقف تصدير الفحم الكولومبي إلى إسرائيل. ووفقًا لبيانات شركة كبلر (Kpler)، شكَّل الفحم الكولومبي أكثر من 60% من إجمالي واردات إسرائيل من الفحم في عام 2023، وصدّرت شركتا جلينكور (Glencore) ودروموند (Drummond)، وهما من أكبر شركات الفحم في العالم، 90% من هذه الكمية، إذ شحنت الشركتان فيما بينهما أكثر من مليون طن من الفحم الكولومبي إلى إسرائيل منذ بداية الإبادة الجماعية وحققتا إيرادات تتجاوز 100 مليون دولار أمريكي.
وقد وجَّهة المؤسسة الفلسطينية للدبلوماسية هذه الرسالة في إطار جهود التواصل والتنسيق التي استمرت لشهور بين المجموعات الفلسطينية ومسؤولين حكوميين في كولومبيا، وغداة الدعوات التي وجهتها أكبر نقابة لعمال مناجم الفحم في كولومبيا “سينتراكاربون”.
وفي الرسالة المفتوحة المنشورة على شبكة الإنترنت، أشارت المؤسسة الفلسطينية للدبلوماسية العامة
إلى أن “إسرائيل ما كانت لتمارس الإبادة الجماعية طوال هذه المدة ولتزهق كل هذه الأرواح الفلسطينية لو لم تحصل على إمدادات الطاقة التي تستخدمها في ارتكاب واحدة من أبشع الجرائم في التاريخ. وكرئيس للبلاد، تتحمل أنت والحكومة الكولومبية الحالية مسؤولية الالتزام بالقرارات التي تصدرها المحاكم الدولية وبمبادئ حقوق الإنسان. إن تقاعس الحكومات عن اتخاذ الإجراءات اللازمة يسهم في الإبادة المستمرة للفلسطينيين.”
وقد قطعت كولومبيا في عهد الرئيس غوستافو بيترو علاقاتها الدبلوماسية وأعلنت عن وقف تجارة الأسلحة مع النظام الإسرائيلي في وقت سابق من هذا الشهر. ورغم أن صادرات الفحم من كولومبيا إلى إسرائيل لا تشكّل سوى 1% فقط من إجمالي صادرات كولومبيا من حيث القيمة الاقتصادية، إلاّ أنها تمثّل مع ذلك بالنسبة لشبكات الطاقة في إسرائيل شريان حياة، إذ تعتمد هذه الشبكات على الفحم في 22% من إنتاجها. وتوفر هذه الشبكات نفسها الكهرباء للمستوطنات الإسرائيلية الاستعمارية ولمصانع الأسلحة والبنية التحتية التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي في ارتكاب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة.
وشركة جلينكور، العملاق العالمي في مجال الفحم، معروفة بمساهمتها في مصادرة ممتلكات الفلسطينيين وبالانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في كولومبيا، حيث تعرضت المجتمعات الأصلية التي تسكن بالقرب من مناجم الفحم في سيريجون في لا غواخيرا وغيرها من المناجم في سيزار للتهجير القسري، كما أسفرت أنشطة الشركة عن تلوث المناطق المحيطة بها. ونتيجة ذلك، فإن هذه المجتمعات الأصلية مهددة اليوم بالانقراض الوشيك.
وربط ممثل شعب يوكبا في شمال كولومبيا في بيان أصدره بين المطالبة بوقف صادرات الفحم ونضال شعبه من أجل البقاء:
“يُستخرج الفحم من المناجم التي تملكها شركة جلينكور ومن يدفع الثمن هي المجتمعات الأصلية وشعبي في سيزار. ثم يتم تصدير هذا الفحم إلى دولة متورطة في قتل وتشريد المدنيين الأبرياء في فلسطين. يجب محاسبة جلينكور ليس على انتهاكات حقوق الإنسان في كولومبيا وحول العالم فحسب، بل أيضًا على دعمها للإبادة الجماعية في غزة. إن بإمكان الحكومة الكولومبية وقف هذا الظلم، وعليها أن تفعل ذلك.”
وفي بيان مصور، دعا جيراردو جومي، المستشار العام للمنظمة الوطنية للشعوب الأصلية في كولومبيا، الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو إلى قطع العلاقات التجارية مع إسرائيل:
“نحن نعلم أن هذا الفحم يذهب إلى إسرائيل مروراً بسويسرا، وهو ما ندينه ونستنكره. الجميع يدرك أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ومجازر وعمليات قتل وحشية ضد الشعب الفلسطيني الشقيق. ولهذا السبب، نود أن نذكر الرئيس غوستافو بيترو بأنه ينبغي عليه قطع العلاقات التجارية التي يتم من خلالها نقل الفحم إلى إسرائيل كي يُستخدم بعد ذلك – كما نعلم جميعًا – في الإبادة الجماعية والمذابح ضد شعب فلسطين الشقيق.”
وتعتزم مجموعات ناشطة تنظيم احتجاجات ضد شركة جلينكور خلال جمعيتها العمومية السنوية في 29 مايو في زيوريخ، كما ستُقام مظاهرات في مختلف أنحاء العالم للاحتجاج على انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها الشركة، فضلًا عن صلتها بالإبادة الجماعية المستمرة التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين.
– – – – – النهاية – – – –