فبراير 17, 2025

مخيم جباليا للاجئين: قصة مقاومة تاريخية في مواجهة الاستعمار الإسرائيلي

24 اكتوبر 2024

نكبة عام 1948

يُعتبر مخيم جباليا أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في فلسطين، حيث يعيش فيه 119,000 فلسطيني يتوزعون على مساحة لا تتجاوز 1.4 كيلومتر مربع، مما يجعله واحدًا من أكثر الأماكن اكتظاظاً بالسكان في العالم.

ينحدر لاجئو جباليا من أحفاد 38,000 فلسطيني تم تطهيرهم عرقيًا من أسدود ويافا والرملة واللد وبئر السبع خلال نكبة عام 1948.


جباليا تحت الاحتلال الإسرائيلي – 1967-1987

بعد احتلال عام 1967، استهدفت إسرائيل مخيمات اللاجئين في غزة بهدف سحق المقاومة المتنامية. وكان مخيم جباليا، المعروف تاريخيًا باسم “مخيم الثورة”، مستهدفًا بشكل خاص. 

في أوائل السبعينيات، في عهد أرييل شارون، هجّرت إسرائيل مرة أخرى 2000 عائلة من المخيم قسرًا، وهدمت أكثر من 2,500 منزل في مخيمات جباليا ورفح والشاطئ.


جباليا – شرارة الانتفاضة الأولى – 1987-1993

اندلعت الانتفاضة الأولى عام 1987 بعد استشهاد مجموعة من العمال الفلسطينيين من جباليا على يد شاحنة عسكرية إسرائيلية وهم في طريقهم إلى العمل. ورافقت جنازة الشهداء مظاهرات كبيرة، وسرعان ما أشعلت موجة من المظاهرات الجماهيرية في جميع أنحاء فلسطين، ممثلة بذلك بداية الانتفاضة الأولى، وهي انتفاضة شعبية عارمة استمرت حتى أوائل التسعينيات.


جباليا خلال الانتفاضة الثانية – 2000 – 2005

في عام 2004، عانى شمال قطاع غزة، بما في ذلك جباليا، من حصار عسكري استمر 17 يومًا، أطلقت عليه إسرائيل اسم ”عملية أيام الندم“، وكان الهدف المعلن منها وقف إطلاق صواريخ القسام من غزة.

وقد قتل الجيش أكثر من 155 فلسطينيًا ودمر المنازل وشرد العائلات وسوّى الأراضي الزراعية وجرّفها، حيث وقعت معظم الخسائر والأضرار في جباليا.


مجازر جباليا خلال الهجمات العسكرية – 2007 – 2023

خلال الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة في عام 2009، قصفت إسرائيل مدرسة الفاخورة التابعة للأونروا في جباليا، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 40 فلسطينيًا كانوا يبحثون عن مأوى.
وفي عدوان عام 2014، قصفت إسرائيل مدرسة بنات جباليا، مما أسفر عن استشهاد 17 فلسطينيًا.

”قُتل الأطفال أثناء نومهم إلى جانب أهاليهم على أرضية الفصل الدراسي في ملجأ خصصته الأمم المتحدة في غزة… هؤلاء هم الأشخاص الذين أمرهم الجيش الإسرائيلي بمغادرة منازلهم. تم إبلاغ الجيش الإسرائيلي سبع عشرة مرة بالموقع الدقيق لـ[المدرسة] وحقيقة أنها كانت تأوي آلاف النازحين لضمان حمايتها“. – الأونروا


جباليا الصامدة تحت الإبادة الجماعية – 2023 – 2024

تتعرض جباليا لواحدة من أكثر المجازر وأعمال الإبادة الجماعية وحشية. منذ 6 أكتوبر/تشرين الأول 2024، تتعرض جباليا لحصار وحشي كامل في محاولة لإجبار سكانها على الفرار.

”يعلم الجميع أنه لولا صمود مخيم جباليا وصبر أهله وأهل غزة لتحققت أهداف نتنياهو بتهجيرهم إلى سيناء… ولكن كما أعادوا بناء مخيم جباليا بعد المجزرة الأولى عام 1967، والانتفاضة الأولى عام 1987، والمجزرة الثانية عام 2003، والمجزرة الثالثة عام 2004، سيعيد الفلسطينيون بناء المخيم مرة أخرى بعد المجازر الحالية.“ – تامر عجرمي، طالب فلسطيني من جباليا